مره نفسي هفتني إني احضرالمحاضره ....دا أيام ما كان فيه حضور يعني
فنويت و دخلت المدرج.خير الله ما أجعله خير ... قاعد فالمدرج مستني الدكتور لما يشرف ...
وسط الدوشة و الهزار بتاع اي مدرج من كلية تجارة .. دخل شاب كده و معاه شاب تاني .مسكو المايك و قعدو يفعصو فية لغاية ما شغلوه ..اتنحنح احدهم و القى السلام و بعد طبعا ما أستئذنا انة هيضيع خمس دقايق من وقتنا السمين ... قال : هحكيلو يا جماعة حكاية فيل صغير اسمة ( ويلسون )اية دا ... فيل و صغير و اسمة ويلسون .. اية دا الجدع دا اهبل ولا اية ؟!!
استنى يا عم لما نشوف ابو زلومة دا هيقول اية ... مش هطول عليكم بالتعليقات اللي كانت بتتقال ... كمل الشاب حكاية عمنا ويلسون بطريقة شيقة مغيرا من نبرات صوتة و بآداء تمثيلي احيانا معبرا بيدية و تقسيما وجهه(ويلسون يا جماعة كان فيل صغير فالغابة .. عمال يتنطط و يمرح و فرحان بيلعب عالحشائش و مع الفيلة التانية ... كان شقي قوي و مبيبطلش حركة .. طول اليوم يجري براحتة فالغابة زي ما هو عاوز.لغاية ما في يوم نزلو مجموعة صيادين صوب احدهم السنيبر تجاه ويلسون و هوب جهه السهم المخدر فويلسون ... وقع ويلسون على الأرض .. حملوه معاهم فالسيارة .
شاهده أحد الاغنياء من أصحاب النفوذ و عرض عليهم شراءه و بالفعل اشتراه منهم
وضع هذا الشخص ويلسون بقفص صغير بحديقة حيوان يمتلكها و قيده من قدمة بسلسلة و بآخرها كرة كبيرة من الحديد ((هنا كان الدكتور شرف و طلب من الشاب انه ينجز ... و الشاب استمر بس بكروتة )) و كمل>>... و لما استيقظ ويلسون من المخدر و أخذ فالتحرك حتى استرد طاقتة لكنة كان متعود عالحركة و التنطيط و النشاط ... فأخذ يحاول ويحاول .. لكن كانت القيود تمنعة.
فحاول أول يوم حتى أجهد و نام من التعب و أخذ يحاول كل يوم و ينام في آخرة من الأرهاق ... و حاول يوم و اثنين و عشرة ... حتى فقد الأمل و استسلم للقيود التي و ضعت له.و في أحد الأيام جاء الصياد لرؤية ويلسون فوجده خامد ساكن على عكس طبيعتة نشيط لا يهدأ.
)اهو احنا دلوقتي زي ويلسون دا بالظبط.. المفروض انك متستسلمش و تعرف حقوقك و واجباتك ... و انا بدعوكم لمؤتمر تنمية بشرية بمدرج كذا يوم كذا ... و انصرف الشاب طبعا مخلصش من التعليقات ... دا داخل اسوار كلية تجارة.... بس بردو الحكاية شدت ناس كتير و اثبتت ان لسة فية ناس بتحس
... دي مره و بقينا زي الفيل ابو زلومه ويلسون طب ايه تاني ..؟!!
وانا قاعد في احدى مقاهي وسط البلد اللي مليانه باصحاب الاتجاهات السياسية المختلفة .رميت و دني مع واحد من لهجته باين انه مش مصري ولا شكلة حتى ... كان نضيف شويتين .. بيكلم ناس من المصريين اللي قاعدين معاه و اللي باين عليهم انهم مصريين . ... بيقولو يا سيدي ان الشعب المصري بيفكره بنظرية القردة الخمسة.و نظرية القردة الخمسة هي ان تأتي بخمس قرود و تضعهم في قفص و تضع به سلم و في اعلى القفص كام صوباع موز ... شوية كدا و احد القرود هيحاول الصعود للحصول على الموز ... فتقوم انت برش باقي الاربع قرود بالماء و ضربهم و ازعاجهم ... شوية و هيحاول واحد تاني يوصل للموز ... كرر نفس الازعاج لباقي القروود .. شوية و هتلاقي ان اول ما يجي قرد يطلع عشان يجيب الموز باقي القرود هتمنعة و تضربه ... خرج قرد من القرود الخمس و بدله بواحد جديد لسه ميعرفش حاجة و هنسميه عباس مثلا ...اول ما عباس يحاول يطلع للموز القرود التانية هتظبطه ... طبعا هو مش فاهم في ايه ... هيكرر العملية تاني و القرود هتضربة تاني ...شوية و خرج قرد من القدام (اي واحد غير عباس)و دخل قرد جديد ميعرفش حاجة بردو معاهم ...هيحاول القرد الجديد الصعود للحصول على الموز ... هب هتلاقي القرود قامت علية قفيان على شلاليت و بكسات و هتلاقي اكثرهم حماسه عمك عباس ... اللي اتضرب من غير ما يعرف ليه ... استبدل جميع القرده القدامى قرد قرد ...لتجد ان بمجرد محاولة احدهم الصعود تلاقي الباقي قاموا علية و هاتك يا ضرب ... من غير ما يحاولو يفهموا ولا يفكروا هو في ايه .....
هذا حالكم يا مصريين .
الله يخربيت اللي خلانا زي الحيوانات .... مره فيل ( ويلسون ) و مره قرد و الله اعلم المره الجايه هتكون ايييييييه .
No comments:
Post a Comment