Wednesday, April 16, 2008

عندما اعلنت منى الشاذلي ان برنامجها (العاشرة مساء) سيدخل في اجازة لمدة اسبوع , كما قالت -عشان نستريح و نريح - . لم يطمئن قلبي .. فمنى الشاذلي تكاد تكون الوحيدة التي تملصت الى حد ما -على ما يبدو- من توجيهات و اموامر عليا بالتعتيم بعدم مناقشة و تجاهل اي شيء عن دعوة اضراب 6 ابريل او متابعه احداثة.. و تذكرت هياج الموالسين من ابواق الحكومة الثلاث منددين بما فعلته من عرض لاحداث الاضراب و ما حدث في المحلة على الرأي العام على اعتبار ان عرض تلك الاحداث ترويج للقله المنحرفة المندسة -اللي هو احنا-
كان من ابرز المنددين بفعله منى الشاذلي الشنعاء و -اللي هي عرض الحقائق و الاحداث للجمهور- هو محمد على ابراهيم بالجمهورية و الذي اعتبر ذلك ترويج للفوضى و حرق البلاد -على اساس اننا متفطمناش- بل و الاكثر انه تقليد لاسلوب قناة الجزيرة .. التي على ما يبدو من وجهة نظرة انها حاجة عيب.
و رأي محمد على ابراهيم في استضافة سعد الحسيني النائب الاخواني تحيز لوجهة نظر واحده و هي الداعمة لاشعال الفوضى .. و يبدو انه ليس على دراية ان الاخوان اعلنوا عدم مشاركتهم في الاضراب لحجج واهيه و لأغراض خاصة بهم , فقد اظهروا قدر كاف من الندالة و التي يتضح منها انه لا هم لهم سوى مصالح محدده خاصة بهم .. لا علاقة لها بشعب او معارضة او وطن ... تماما كقيادات الحزب الوطني .
محمد على ابراهيم ابدى اندهاشه كيف لقيادات الوطني دعم مثل تلك البرامج بالاعلانات , ففواصل البرنامج تعج باعلانات الحديد و السيراميك و القرى السياحية و غيرها و التي يمتلكها او يحتكرها اعضاء لجنة السياسات و قيادات الحزب الوطني.
فرضا ان هذه البرامج فعلا تضر بالبلاد و خطر عليها كما يدعي هو و من في الحزب ... فهؤلاء المسمون بالقيادات لا يهمهم البلاد اصلا .. فهم سواء قي السلطة او الحزب من اجل مصلحة شخصية لا بلد ولا وطن ولا شعب و بالتالي طبيعي جدا تواجدهم في اي مكان .. من اجل المصلحة و البيزنيس فقط و اولا.
المهم ان محمد على ابراهيم رأى ذلك دعم للبرامج الخطيرة و المحرضة من وجهة نظره .. و تسائل (انا ليه مزعل نفسي ... ما اتنيل على عين اهلى و اسكت ) و انا اشيد بهذه الفكره الرائعه و هي خير ما كتب و يا ريت فعلا يتنيل على عين اهله و يسكت.
المهم هنا الا تكون هذه الحملة ستؤثر على سياسة البرنامج تجاه تناول القضايا فيما بعد .. فهو من المنافذ القليلة في الشاشات العربية التي تنعم ببصيص الحرية المتاح حاليا

No comments: