Thursday, January 02, 2014

مؤامرة اقتحام مقرات أمن الدولة


بما ان الشعب المصري بيروح ويجي وذاكرته بعافيه حبتين وبعد هجوم حصل عليا من المعارف بعد ورود اسمي في احد التسجيلات اللي بيذيعها احد فئران امن الدولة الأمنجي عبد الرحيم علي
حبيت أفكر الناس بشويه حاجات كدا بخصوص اقتحام مقرات أمن الدولة

- إيه اللي ودانا هناك؟
احنا كنا قاعدين لا بينا ولا علينا في بيوتنا.. جت اخبار من شهود عيان ان في حركة مريبة في مقر امن الدولة وعربيات داخلة وعربيات خارجة محملة قصاصات ورقية .. وشوية تناقلت اخبار عن تصاعد ادخنة من داخل المقر و جت نفس الاخبار من محافظة الاسكندرية و الشرقية ومحافظات تانية.. اذن كان في حاجة مريبة بتحصل وقتها في جميع مقار امن الدولة على مستوى الجمهورية! .. فتوجه معظم النشطاء لمقرات امن الدولة اللي في محافظاتهم
في الوقت دا احنا كنا في ثورة عقبال أملتك ونجحت مساعينا في اقالة شفيق من رئاسة الوزرا وبنطالب بتطهير الداخلية -من ايامها وربنا- و حل جهاز امن الدولة وشوية مطالب كدا المجلس العسكري كان بيماطل في تنفيذها و اتنست مع الوقت للاسف ولو كنا تمسكنا بيها وقتها كانت فرقت كتير في حياة الثورة.. بس البركة في اللي كانوا مصروعين على الانتخابات وقتها -حسبي الله ونعم الوكيل- ضيعولنا كل حاجة... ما علينا المهم

- وليه بقى كنا بنطالب بحل جهاز امن الدولة اصلا؟!
أمن الدولة قبل الثورة كان متحكم فعليا في كل حاجة في البلد.. من أول تعينات الوزراء في الحكومة والمحافظين ورؤساء الاحياء والجامعات لغاية اصغر موظف في اي مصلحة حكومة او حتى غير حكومية...
تيجي تفتح شركة محتاجة موافقة امنية يتدخل فلان بيه علشان مش مستريحلك ويوقفلك المراكب السايرة.. .. تلاقي واحد زميلك اختفى مره واحده وتعرف بعد كدا انه اتشد امن دولة! .. راجل كبير بيتم استدعائه لاستجوابه كل فتره لمجرد انهم شاكيين ان ممكن يكون بيفكر في انه... ولا حاجة بيفكر بس دي تهمة لوحدها
تكون طالب متفوق والمفروض تتعين معيد وتقرير امن الدولة يطيرك تكون من افضل دكاترة الجامعة و يمسك رئيس القسم الدكتور الأمنجي بتاعهم ..
وياسلام بقى لو كنت بتشتغل سياسة ولا كنت مربي دقنك وبتصلي في الجامع الفرض بفرضه .. انت كدا زبون دائم عندهم بالاضافه للتعذيب والخطف وافتعال الازمات واشعال الفتنة الطائفيه وقت الحاجة وقطع الارزاق وانتهاك حرمة حياة الافراد وانتهاكات بالعبيط عايزة كتاب لوحدها.

- طيب وليه اقتحمتوه؟
انا عن نفسي بعد تصاعد الادخنة من مقرات امن الدولة ووجود حركة مريبة عند مقرات امن الدولة في اكتر من محافظة اتجهت لمقر مدينة نصر اللي في القاهرة، لقيت عشرات الشباب واقفين برضو جايين بعد سماعهم الاخبار .. والجيش بيأمن المبنى وبيحلفلنا ان مافيش حد جوه ومافيش دخان ولا حد دخل ولا خرج!
(مش هنسى احد رتب جيش مصر العظيم وهو منفعل اننا مش مصدقينه وبيحلفلنا بأيمنات الله كلها ووحياة ولاده ان مافيش حد جوه من اول يوم في الثورة)
وبعد حلفانه بدقائق خرجت عربية نقل من شارع جانبي، الشباب شكوا فيها ولما وقفوها لقوها محملة كلها ورق مفروم حسينا بكدب الباشا وقعدنا ندعبس على مدخل لأم المبنى ذو الاسوار العالية بعيد عن البوابات اللي مأمنها الجيش لغاية ما لقينا مدخل من مبنى تابع للشرطة جنب مبنى الجهاز
ولما دخلنا تأكدنا من كذب الباشا لان كان في مظاهر حياة تؤكد ان كان في حد هنا من لحظات مش مهجور من ساعه يناير زي ما كدب.. ممكن تلاقي كباية شاي ولسه دافيه، كل المكاتب فيها مستندات مفرومة على الارض وتحت المكاتب و كل حاجة متفرغة!!
قعدنا ندور على السجون اللي بنسمع عنها وهل فعلا لكل واحد في مصر ملف في امن الدولة زي ما بنسمع ... بس للأسف كل الورق كان مفروم .. مكانش متساب غير شوية مفات في بعض المكاتب تحتوي على تفريغات عمليات التجسس علينا مكالمات شخصية و ايميلات وتقارير عننا وعلى حياتنا الشخصية ومحاضر اجتماعاتنا وأوراق تدل على تقسيمة امن الدولة للدوائر الانتخابية ومين ينجح فين وازاي يضغط بملف الاقباط لتحقيق مكاسب وبرقيات توصيه بترقية فلان او زيادة مرتب علان..

والحاجات اللي اخدتوها دي راحت فين؟
الحاجات دي سلمناها واحنا نازلين لجيش مصر العظيم علشان يحقق فيها ... حتى الورق المفروم سلمناه للجيش علشان التحقيقات تثبت كل حاجة - كنا طيبين اوي يا خال - والناس عملت لجان شعبية بتفتش اللي خارج زياده في الطمئنينة ولو لقيت حاجة معاه بتسلمها للجيش اللي كان المفروض يجيبلنا حقنا
طبعا في ناس احتفظت بحاجاتها الشخصية ودا حقها طبعا.. دي تفريغات لحياتها الشخصية!
وأصلا أصلا بقى اتضحلي من خلال ملفات كتير ان امن الدولة والمخابرات ايد واحده  .. وان ايميلاتنا كانت بتخترق بفضل التعاون المثمر اللي تم بين المخابرات وامن الدولة في اوائل 2008.
تاني حاجة بقى والاهم ان وزارة الداخلية كانت اعتمدت مشروع لعدم تداول الملفات المصنفة "سري جدا" ورقيا وتحويلها كلها لإلكترونية وان يكون من كل الملفات اصل ورقي واحد فقط في المقر الرئيسي بوزارة الداخلية بلاظوغلي اللي متلمسش طبعا.. 
يعني اصلا اصلا كل حاجة في الحفظ والصون واحنا كنا بنلعب مع شوية ورق تصوير وواضح ان الملفات دي بالذات كانوا متسابين علشان يتسربوا اصلا 

الغريب بقى ان جهاز امن الدولة العظيم حامي حمى البلد بجلالة قدره كان متفرغ لمراقبة الشباب و كام اعلامي بيحاول يفك بشوية الكلام .. مشفناش ملفات ارهابيين ولا تنظيم مسلح ولا خليه جهادية ولا عنتيل من عتاولة المخدرات ولا تاجر سلاح.. بس لقينا ملفات لعيال بتبيع سيلف ديفنس على الفيس بوك 

وبدل ما حسن عبد الرحمن صاحب امر فرم المستندات يكون محبوس دلوقتي واخد براءة .. المستندات اللي بتثبت جرائم الجهاز من تلفيق وتزوير و تعذيب وانتهاكه للقانون قبل حرمة حياة الافراد والتآمر الحقيقي اللي على المواطنين.

يا شعب مصر احنا شباب غلابة .. ازاي في لحظة بعد حلقة عمرها 30 دقيقة تنسى اللي عمله فيك اللي عين يوسف والي و ابراهيم سليمان و حبيب العادلي .. تنسى اللي سرق ونهب وافسد وسرطن وخرب وعذب وسحل وقتل 30 سنة
ازاي تصدق ان شوية شباب هم اللي مجرمين وبيديروا مؤامرة كونية!! 

شباب كل اللي عايزينه ان بلدهم تبقى احسن بلد في الدنيا بدل ما يهاجروا ويسيبوها .. الشباب دا هو اللي مرمي في السجون .. واللي قتل حلمهم هو اللي بيحاكمهم! .. فكر يا عم انت وهو .. إدي فرصة للكلام يعدي على عقلك .. حاول تفتكر قبل ماتصدق!

No comments: