Friday, January 10, 2014

الفهلوه الاعلامية و تثبيت سياسيين العتبة



مع انحدار كل حاجة في البلد انحدر مستوى الاعلام و السياسيين لمستوى يقلق .. الواحد وهو بيتفرج على القنوات حاسس انه بيتابع قناة العتبة!
انتشرت نفس العادات الغريبة اللي انتشرت بين الاوساط في البلد خصوصا الشعبية البسيطة.. زي مثلا اعتبار الضحك على الناس فهلوة .. او ان اللي قدامك يقتنع بكلامك بغض النظر عن صحته يعتبر تثبيت .. وانك تنصب على واحد وتطلع منه بفايدة من غير ما تبذل مجهود تبقى عملت مصلحة او نحتايه!

تلاقي الاعلامي او الضيف في الحلقة كل اللي بيعمله بيثبت في المشاهدين .. 
بيقنع الناس ببضاعة رخيصة و مضروبة.. كأنك بتتفرج على اعلانات بطاطين وملايات واطقم ميلامين شركة النور للتسويق التليفزيوني

كل ما أشوف الشباب اللي متصدرين المشهد وبينافقوا السلطة الحالية و بيؤيدوا الدستور بكتشف ان في جيل جديد من شباب السياسيين بينتشر وسطينا بيتعامل مع المواطن بطريقة بياعين ارصفة العتبة.. زي نبوي بتاع تمرد مثلا 
بيعامل المواطن من منطلق انه "زبون طياري".. لازم يديله ريق حلو علشان يلبسه البضاعة بعيوبها ولو المواطن فَكر يرجعله تاني مش هيلاقيه، علشان سياسيين العتبة كل يوم على رصيف شكل
لازم يثبته بكلمتين علشان يبيع له بضاعته اللي مليانه عيوب و ديفوهات
ويطلع منه بالمصلحة.. والمصلحة ممكن تكون صوت في انتخابات او نعم في استفتاء او على الاقل سكوته وتغييبه علشان هو ينول الرضا
شباب حركات العتبة بيعمل ايه؟؟ بيسوق للنظام الحالي ومنتجاته من دستور وقوانين باطلة بطريقة كَلفٍت الزبون ولَبسه 

يستلقط المواطن الغلبان اللي عارف ان مقدرته مش هتخليه يتطلع لأحسن من المستوى الردئ دا .. الراجل غلبان وراضي حاله ومفوض امره لله
يحسس المواطن ان النظام الحالي دا احسن نظام دا بيشتغل توماتيكي.. والدستور دا آخر موضة .. والقوانين دي زي بتاعة بره وحاجة ألاجه
-ياباشا قيس بس وبعدين نتكلم.. ألبس الأول ومش هنختلف في السعر
ولما الزبون يلبس.. يزنجفه 
ايه الحلاوة دي.. هياكل منك حته.. لايق عليك عن اللي كنت -لابسة- قبل كدا

ولو الناشط البياع حس ان المواطن مش مقتنع بالبضاعة و هَرش انه بيشتغله وحس انها ملهاش قيمة بالجو الـfake اللي هو عاملهوله دا، يدخله من ناحيه تانيه انه فرصه ولُقطه ومش هتتعوض
دا النظام دا زي الفل ومش هتلاقي ارخص من كدا .. انت عارف دا بيتباع في المحلات بكام؟!.. والله ماهتلاقي زيه دا .. حاجة فخيمة
ويحسس المواطن انه هيخسر لو محصلش على دستوره او قانونه او سلعته المضروبة
-مش هتلاقيها في حته تانيه
-والله دي اخر حته عندي ومش هتنزل منها تاني
-دا تمن علبة سجاير .. اهو حاجة تمشيك الكام يوم
-وافق على الدستور ماتضمنش تلاقي احسن منه بعد كدا لو رفضت، ولو رجعت مش هتلاقيني او هيكون اتباع
يسوقلك البضاعة بأي حجة غير انها جيدة
نعم للاستقرار نعم للوطنية نعم لمصر نعم للسيسي نعم للوطنية لا للارهاب .. اي هري 
الملخص انه بيبرر الغلط و ويمدح في قرارات فاشلة و يسوق لاجراءات باطلة ويسمع المواطن الكلام اللي يعجبه .. ويشيل من على المواطن مسئولية اي حاجة و يرميها على ناس تانية .. 
انت مالكش دعوه .. هم السبب

No comments: